بحث

samedi 13 mars 2010

اللغة العربية في مجال التشبيك الالكتروني

اللغة العربية في مجال التشبيك الالكتروني
أ.د. مـحمد بـطاز
عـمـيد كـلية تـكنولـوجـيا الـمـعلومـاتجـامـعة فـيلاديـفيا - عـمان - الأردن
مـقـدمــة
إذا ما تمعنا في المواضيع المختلفة لهذه الندوة العلمية فإننا نجدها تهدف إلى إدخال اللغة العربية في مختلف المجالات المعلوماتية لتأخذ لغتنا المكانة اللائقة بها في مجتمع المعلوماتية ثم المعرفة
ولكن يجب أن ندرك أن الأمر ليس أمر لغة بقدر ما هو مسألة قدرة على الدخول في معركة الإنتاج وقدرة على تشريح المنتوجات المتوفرة لتكييفها وجعلها تتوافق مع لغتنا وثقافتنا ورؤانا في عالمنا هذا. نقول أن الأمر ليس أمر لغة ونكرر هذا لأنه من المعروف عن الحاسوب أنه لا يتكلم إلا لغة الأرقام. وإذا أردنا أن ننسب صفة لهذه الأرقام فإننا سنقول الأرقام العربية وإذا أردنا أن نصف عمليات الحاسوب فإننا نقول عمليات جبرية. ولكن إذا نظرنا إلى البلاد العربية فإننا نجدها في الواقع تستهلك الكثير ولا تنتج إلا القليل من البرامج الحاسوبية وهذا بالرغم من البحوث المتطورة والمجهودات الجبارة التي يبذلها الباحثون العرب في هذا المجال بالذات. وإذا أردنا أن نفهم أسباب هذه المفارقة، لنأخذ أولا فكرة مبسطة عن النماذج المعتمدة لإنتاج برمجيات الحاسوب. ونستطيع أن نقول أن هذا الإنتاج يعتمد عموما على نموذجين اثنين وهما: نموذج البرمجيات ذات المصادر المغلقة ونموذج البرمجيات ذات المصادر المفتوحة

الـمصادر الـمـغلـقـة و الـمصادر الـمـفـتوحـة
الـمـغـلـقة
وتسمى هذه المصادر كذلك بالتجارية لاعتمادها من قبل شركات عالمية متعددة الجنسيات تصدر منتوجات جاهزة للاستهلاك وتركز هذه المنتوجات إلى حد بعيد على برامج مشفرة بلغة الآلة يصعب فهمها من قبل الإنسان. وإذا استطاع هذا الأخير أن يخرق شفافية هذه التشفيرات فإنه يصطدم بترسانة من القوانين تمنعه من الاستفادة من المجهود الذهبي الموجود ضمنها تحت مظلة حماية حقوق الملكية الفكرية. وإذا تمكن المستفيد من الحصول من شفرة المصدر - أي عن البرنامج في لغة برمجة متطورة - فإن ذلك يستوجب دفع رسومات إضافية إلى الشركة المالكة على كل متوج يتم بيعه واستخدامه
وهذا يجعلنا نفهم بكل بساطة سبب كون المنتوجات التي تعمل باللغة العربية لا تزال محتكرة من قبل شركات محدودة
الـمـصادر الـمـفـتوحـة
أما المصادر المفتوحة فإنها تمكننا من الحصول على شفرة المصدر ولها مزايا عديدة نذكر منها ما يلي
إعادة التوزيع مجانا في حالة الحصول على المصدر مجانا كما أن المنتوج المطور بواسطة مصدر مفتوح لا يستلزم دفع أية رسوم إضافية إلى الجهة الأم
الترخيص يسمح بإجراء تعديلات على المصدر أو تطويره وتوزيعه بنفس الشروط التي ينص عليها المصدر الأصلي.
الترخيص لا يميز بين الأشخاص
الترخيص لا يمنع أي شخص من استخدام المصدر المفتوح في أي من المجالات العلمية
ومن خلال مقارنة سريعة بين النموذجين - المغلق والمفتوح - يتضح لنا لماذا لا يزال تعريب المنتوجات المعلوماتية يتم عن طريق بعض الشركات الكبرى بدلا من أن يتم بواسطة قدرات محلية وذلك لأن هذه الشركات تغري على التنافس في ميدان سرعان ما تنغلق أبوابه على كل من يدخله
لذا نقترح التخلي عن اتباع نموذج المصادر المغلقة واعتماد نموذج المصادر المفتوحة الذي في واقع الأمر أقل إغراء - لأنه لا يقدم دائما منتوجات جاهزة للاستهلاك - لكنه يؤدي لا محالة إلى الإبداع الناجم عن التكامل بين القدرات المحلية في حد ذاتها والاستفادة من ابتكارات وتجارب الآخرين لإقامة صناعة برمجيات حقيقية. ويجدر بالذكر أنه في مختلف أصناف البرمجيات توجد مصادر مفتوحة مكافئة لمصادر مغلقة نذكر منها على سبيل المثال
مصادر مفتوحة
مصادر مغلقة
Sun Microsystems Star Office
Eciffo Microsoft
Revres Apache WEB
Microsoft Intenenet Information server
GNU Image Manipulation Program
Tniappotohp ADOBE Photoshop or Corel
Postgre SQL
Mbi (Oracle ,Oracle Corporation
وأما الشركات المهيمنة تصنف المصادر المفتوحة التي بحوزتها باعتبارها "سرية للغاية" الشيء الذي يمكنها من تحقيق أرباح كبيرة نتيجة الإصدارات المتتالية للنظم والتي بدورها تستوجب تطويرا في بنية الحاسوب في حد ذاته وتستمر الدوامة إلى ما لا نهاية
ونفتح في هذا المكان قوسا لنتذكر معا أن صناعة البنى المادية للحاسوب مرت بنفس المراحل، إذ كان ينظر في البداية للمعالجات المركزية كعلب سوداء، تصنع فقط من قبل شركات محدودة، ثم أدى التطور المذهل للصناعات الالكترونية إلى فتح المنافسة وأصبحت الكثير من البلدان - وخاصة بلدان جنوب شرق آسيا - تتنافس في صنع المعالجات وخفض الأسعار. ولكن عدم وجود مسارات مماثلة لأتمتة صناعة البرمجيات لم تؤد بعد إلى فتح المنافسة في هذا المجال
نـظـام لـيـنـكـس
يعتبر نظام "لينكس" العنصر المفجر لثورة المصادر المفتوحة. وقد ابتكر هذا النظام من قبل طالب فنلندي، يدعى لينس تورفالدس، من جامعة هلسنكي سنة 1990 ويعتبر لينكس استنساخا "مفتوحا" لنظام يونكس، كما أنه النظام الأكثر استعمالا في تطوير المصادر المفتوحة، إذ يأتي ضمن بيئة تطوير متكاملة تحتوي على وسائل تشبيك متميزة تمكنه من تشغيل موزعات مختلفة وعلى رأسها موزع الويب. ويجدر بالذكر أن الحديث في هذا المقام يخص الموزعات بالذات وليس محطات العمل الفردية إذ أن الهدف هو جعل اللغة العربية تأخذ المكان اللائق بها في شبكة الإنترنيت من أجل تعريب الخدمات من موزعات أسماء مواقع وآليات بحث ووضع محتويات وبث ثقافة وفرض وجود وهذا عن طريق المنافسة المتكافئة وبتكلفة مقبولة. مستقبلية واضحة وتكوين نوعي رفيع ومشاريع بحثية دقيقة وواقعية تظم كفاءات ليس في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات فحسب، بل وفي مجالات أخرى نذكر في مقدمتها القانون واللغة والأعمال والتسويق والفنون وعلم النفس
. لـيـنكس و الـحـرف الـعربـي :قامت شركة كورية جنوبية مؤخرا، أنشأت سنة 1999 بهدف تطوير برمجيات متعددة اللغات، بإصدار نشرة معربة لنظام لينكس(Edition Hancom Linux OPERATING SYSTEM 3.0 Arabic). وتعتمد هذه النشرة واجهة استخدام مماثلة لـMicrosoft Windows كما تم إصدار حزمة برمجيات معربة مماثلة لـميكروسوفت أوفيس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire