بحث

samedi 27 mars 2010

تعليم المعلوماتية باللغة العربية و هيكلة البرمجيات

مـن تـقديـم الأسـتاذ : عـلي الـمـيـلي
أسـتاذ بـجامـعة مـيـشـيـقان بـأمـريـكا
المداخلة الشفوية لشرح عناصر المداخلة
" تعليم المعلوماتية باللغة العربية وهيكلة البرمجيات "

في هذا العرض الموجز أحلل كيف عالجوا مشكلة استعمال اللغة، كلغة للتدريس والبحث في الميدان العلمي ثم أقدم بعض المبادئ التي أرى أن نطبقها لإيجاد الحلول ثم أسطر على بعض اللمسات التي أقترحها مع ذكر بعض الخطى التجريبية

¹ الـرهـانــات
لابد من إنقاذ اللغة العربية من الإهمال الذي لا رجوع عنه وفي نفس الوقت اعتبر أن التفافنا حول اللغة العربية هي الوسيلة للوحدة وانسجام مجهوداتنا، وهي وسيلة مهمة يجب أن نعطيها كل الاهتمام، كما أنها أيضا وسيلة توحد أهدافنا العلمية والاستراتيجية في مستوى النطاق العربي
أما عن الحالة التي توجد فيها اللغة العربية في يومنا هذا فقد تطورت تطورا ضئيلا منذ القرن 15 لأنه آخر قرن كانت فيه اللغة العربية فيه لغة علم وبحث علمي، وهي حاليا لا تتماشى مع التطور التقني والعلمي حول العالم، فالشيء الواقع حاليا هو أننا نستعمل ألفاظ لغات أجنبية وهو أمر طبيعي فاللغات كلها تستعمل ألفاظ لغات أخرى، إلا أنه بالنسبة للغة العربية أعتقد
أولا : أن هذا الاستعمال غير منظم
ثانيا : يسير بكيفية تمس بتماسك اللغة العربية، واللغة العربية مبنية على قواعد وإذا أخذنا ألفاظا من اللغات الأخرى بعدد كبير فهذا يمس بتماسك اللغة العربية، كما أرى أيضا أن ذلك قد يتغير في المستقبل لأن اللغة العربية مستعملة واستعمالها يكون في وظائف ليست وظائف علمية أو أساسية أو وظائف تتعلق بالاستعمال
ومن الناحية الأخرى إذا حللنا الإمكانات البشرية، أي الموارد البشرية بالنسبة للبلدان العربية فنرى عددا وافرا من العلماء والمهندسين العرب يعملون باللغات الأخرى دون اللغة العربية، سواء في البلدان العربية أم في خارجها وبالتالي يساهمون في إثراء التراث التابع للغات الأخرى لا التراث العربي. كما ألاحظ أيضا أنه إذا نظرنا في بعض الميادين على سبيل المثال الإعلامية وهو الميدان الذي أعرف عنه بعض الشيء فنرى عدة علماء عرب من أبرز العلماء في الميدان لا يساهمون في العلم العربي بأية صفة تذكر، وأذكر مثلا الأستاذ رامز المصري في ميدان DATA BASES، الأستاذ أحمد مغرمت في ميدانMulti Systemes إلى غير ذلك فعدم التناسق بين هؤلاء العلماء والباحثين وغيرهم، وانعدام المهمة المشتركة تجعل كل هذه الطاقات البشرية لا تؤدي إلى شيء يقاس بالنسبة للغة العربية
أما فيما يخص التعليم باللغة العربية فلم أقم ببحث مدقق لكن حسب ما رأيت، هناك بعض المجهودات في بعض البلدان أو في بعض الجامعات لتدريس الإعلامية باللغة العربية، فهناك مجهودات في سوريا، العربية السعودية، مصر، وهي مجهودات أقدرها جدا لأنها مجهودات بطلة، لكنها كلها مجهودات محلية ولا ترمي إلى إدماج طويل المدى
الأستاذ أو مجموعة من الأساتذة يكتبون كتبا ودروسا يستعملون فيها اللغة العربية حول المعلومات التي يستقونها، وبصفة عامة فاللغة العربية يراها جل التلاميذ والأساتذة وجل الطلبة كعقبة في التدريس لا كوسيلة أو أداة للتدريس، أيضا ليس هناك أي تدعيم من الهيكلية التحتية، مثلا لا تجد كتبا يكتبها كل هؤلاء العلماء في اللغة العربية، ولا نجد تدعيما للتدريس باللغة العربية بالمعنى الذي نعرفه في اللغات الأخرى، فإذا درست مثلا درسا باللغة الإنجليزية فأختار كتابا ومع الكتاب أتلقى Powerpoints وتمارين وحلول تمارين كل الدروس، بحيث أتمتع بتدعيم كبير في التدريس باللغة العربية، وهذا التدعيم غائب تماما فيما يخص ممارسة العلوم والتقنية والهندسة، فجل العلماء والمهندسين والتقنيين يمارسون بلغات أخرى، متعلقة بماضينا الاستعماري، ثم هناك بعض المصطلحات أو الكلمات التي نقدمها، ويكون تقديمها غالبا لا من طرف مختصين في الميدان ولكن من طرف ربما إداريين أو صحفيين أو علماء اللغة إلخ... وهم لا يفهمون هذه الأمور التي يطلقون عليها كلماتهم ولا يفهمونها فهما تاما، وكما ذكرت فإن اللغة العربية في الوقت الحالي في ممارسة هذه الميادين تعتبر كعقبة للاتصالات عوضا أن تكون إمكانية تعبير واكتشاف، وأيضا هي غالبا ما تستعمل في مخاطبة من هم غير مختصين في ميدان التربية
أما عن استعمال اللغة العربية في الإدارة، ففي تونس وهو البلد الذي أعرفه أكثر من أي بلد عربي آخر، فهناك عدة مجهودات لإدخال اللغة العربية في الإدارة لكن يقع إدخال اللغة العربية من طرف الإداري فيتدفق استعمال اللغة العربية من ذلك الطرف الذي لا أرى فيه مشكلة إلى أن نصل إلى ميادين تقنية فيقف تدفق اللغة لأن الإداريين ليس لهم النفوذ الكافي لإدخال المصطلحات، ولم يقع إنتاج هذه المصطلحات وتطويرها، كما أيضا ألاحظ مجهودات لإدخال اللغة العربية في التعليم، والشيء الذي تقوم به الإدارة عادة هو أن يدخلوا التعريب من الأقسام الابتدائية ثم الأقسام الثانوية على أن يتم إدخالها في الأقسام الأخرى وحسب رأيي هنا بالضبط يجب أن نقوم بعكس هذا المنهج لأنه لا يعقل أن أطلب من معلم تعليم ابتدائي أن يكون في طليعة إدخال الألفاظ للغة العربية بينما يمكن أن أطلب من أستاذ جامعي بأن يكون في الطليعة على أن تتدفق الألفاظ والمصطلحات التي يقدمها من التعليم العالي إلي التعليم الثانوي وحسب الحاجة
¹ الــدروس
وإذا قارنا وضع اللغة العربية بأوضاع اللغات الأخرى وبأوضاع أمم أخرى واجهت نفس المشكلة نرى كيف وجدت حلولا فعسى أن يدلنا ذلك إلى حلول
سندرس كيف أن اللغة الإنجليزية قد تطورت حاليا ثم كيف تعاملت أمم أخرى مع تطوير لغاتها إذا كانوا متقدمين تقنيا أو لم يكونوا، ثم كيف تعاملوا مع اللغة إذا كانت لهم هياكل مخصصة للغة أو لم يكن لهم، ثم كيف تعاملوا مع اللغة حسب حجمها، ثم كيف تعاملوا مع اللغة إذا كانت لغتهم تستعمل حروفا غير الحروف الإنجليزية التي هي اللغة المربوطة بالعلم والتقنيات الحديثة
أما إذا نظرنا إلى تطور اللغة الإنجليزية حاليا فأهم الصفات بالنسبة لتطور هذه اللغة هو أن التطور يسير في مستوى القاعدة وليست هناك أي هياكل التنسيق أو تشرح ما يقال أو ما لا يقال وإنما تقع في مستوى القاعدة، ويساهم فيها عدد من المختصين يقدمون وجهات نظر مختلفة ثم هناك تطورات أصفها بأنها داروينية تجعل بعض الكلمات تتطور وتنتشر ويقع استعمالها، وألفاظ وعبارات أخرى تزول من الاستعمال وهذا لم يكن بمقتضى التشريع وإنما صار بمقتضى الفرز الطبيعي بين الألفاظ كما يكون الفرز بين كل الأشياء
أما فيما يخص التقدم التقني فمثلا إذا أخذنا بلدانا مثل روسيا وألمانيا واليابان وفرنسا فهم يقومون بجل التدريس والبحث في لغاتهم القومية مع استعمال مراجع باللغة الإنجليزية، ثم لهم إنتاج من البحث بلغاتهم وإنتاج باللغة الإنجليزية ورغم أن الإنتاج باللغة الإنجليزية حاليا في ارتفاع، فالملاحظ أيضا أن هذه الأمم غالبا ما نجدها متفوقة في ميادين مختلفة وفي تلك الميادين يتفوقون في الواقع حتى على الثقافة الإنجليزية والعلم الإنجليزي، وما أود أن أقوم به حول هذه الملاحظات هو أن نستخلص دروسا بالنسبة للأمة العربية
ثم أيضا إذا لاحظنا ما يجري في البلدان التي كانت فيها هيئات خاصة باللغة وبلدان لم تكن لها هيئات مخصصة، فعادة ما أثبتت التجربة أن تشريع اللغة غير مجدي وغير كاف لأن اللغة هي أولا عملية تنطلق من القاعدة ولا تنطلق من القوانين أو من القرارات ثم إن الهياكل المخصصة للغة مثلا في الأكاديمية الفرنسية أو ديوان اللغة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة الواقع تدعي أنها تسير اللغة ولكنها في الحقيقة تتبع اللغة وتلاحظ ما انتشر وما لم ينتشر وتزكي المسار وأن صحة اللغة وازدهارها مرتبط بإرادة الناس باستعمال هذه اللغة، والشيء الذي يفرق بين النجاح والفشل هو إذا كانت اللغة في متناول المستعمل وتفيده
أما بخصوص حجم الأمم فنرى مثلا بلدا كهولندا التي فيها من 10 إلى 15 مليون شخص وبلدا كالصين التي تحوي ما يفوق 1.000 مليون شخص كلاهما يستعمل لغته القومية في تدريس العلوم، فالسؤال المطروح عندئذ هو ما هو عذرنا في عدم استعمال اللغة القومية في تدريس العلوم. أيضا إذا لاحظنا أن بعض الأمم التي تستعمل لغاتها القومية في تدريس العلوم وفي البحث فإنهم في الواقع يحتفظون بالحروف اللاتينية واليونانية فيما يخص المعادلات والأمور التقنية البحتة لكن في كل ما يتعلق بالتفسيرات والمقدمات فيكون باللغة القومية
تعهدات لحلول علاجية: أما عن المبادئ التي أقترحها عليكم كأساس لحل لهذه المشكلة
اعتبار اللغة وسيلة اكتشاف لا مجرد وسيلة تنفيذ بحيث لا نفكر بأفكار لغات أخرى ثم نفكر كيف نجسدها باللغة العربية بينما التفكير وتمثيل الأفكار يكون مع بعض
تطوير اللغة هو نشاط علمي في حد ذاته في تطوير اللغة وتقديم الألفاظ والعبارات وبالتالي يقوم به المختصون في الميادين التي نريد أن نغطيها قبل أن يقوم به مختصون في اللغة
الوحدة بين اللغة والتفكير إذ أن اللغة لها تأثير على التفكير ثم إن اللغة يجب أن تعتبر كمصدر قوة لا كعقبة، فاللغة تعكس حاجيات وطموحات أمة، بالخصوص أنها تعكس حاجيات أمة فنلاحظ مثلا أمة " أنويت " في القطب الشمالي لهم 300 كلمة للدلالة على الثلج والعربية لديها كلمة واحدة، والذي أريد أن ألفت انتباهكم إليه هو أنه إذا كانت اللغة العربية غير غنية لنستعملها حاليا هذا لا صلة له باللغة لكن له صلة باستعمالنا للغة، واللغة هي مسؤولية مشتركة، حيث أن الخبراء في الميادين العلمية والتقنية يقترحون عبارات، وعلماء اللغة يحددون الميدان الذي نختار فيه والكيفيات التي تكون عليها هذه العبارات، والمستعملون يختارون ويفرزون ويحذفون ما يشاؤون

¹ مـقاربـة مـتـعـددة الأوجـه
أقدم هنا حلا يرتكز على ثلاثة أطراف
الطرف الأول
الهيئات الحكومية أو الهيئات العمومية بصفة عامة التي لها دور تدعيمي من ناحية الهيكلة التحتية، فهذه الهيئات تقدم تدعيما يسهل للأطراف الأخرى القيام بمهمتها
الطرف الثاني
الجمعيات العلمية المختصة في كل الميادين سواء العلمية أم الفيزياء أم الرياضية وغير ذلك فدورها هو دور تنسيق بين أعضائها وتوجيه الطاقات حول هدف مشترك
الطرف الثالث
يكون العلماء والمدرسون والباحثون والأفراد والممارسون لهذه الميادين في الطليعة وهم الذين سيقدمون الألفاظ ويكتبون النصوص ويقومون بالبحوث في هذه اللغة، وهذه المشاركة هي مشاركة إبداع بحيث يتحملون عبء الإبداع في هذا المجال

¹ تـجـسـيد الـخـطـوات
أما عن الخطة التطبيقية فتقسم حسب الأطراف التي ذكرتها
الطرف الأول
الهيئات الحكومية وفي رأيي أن هذه الهيئات تقدم تدعيما من حيث الوسائل اللغوية مثل الذي أقدمه لكم اليوم، هو أنه عندما كونت هذا النص كونته باللغة الإنجليزية لأني لا أعرف مصدرا يمكن أن أشتري فيه power point باللغة العربية ولأن هذه الإمكانيات غير موجودة بصفة واسعة، ثم أيضا توفير موارد التدريس كالتي ذكرتها سابقا ثم تحمل مسؤولية المحافظة على قاموس باللغة العربية وتشجيع استعمالها في المستوى الجامعي
الطرف الثاني
أما عن المنظمات المهنية، فأهم دور بالنسبة لها هي أن تقدم منابر للنقاش بين الأطراف وفي هذا النطاق أذكر لكم ندوة نقوم بها في جويلية القادم في تونس وأدعو كلا منكم لحضورها، ومحور هذه الندوة هو "استعمال اللغة العربية في تدريس الإعلامية"، الكيفية التي سنقوم بها هي استضافة بعض علماء العرب البارزين في ميدان الإعلامية، ونطلب من كل واحد منهم تقديم درس لمدة ساعة أو ساعة ونصف في ميدانهم ويقدموا لنا نصا باللغة العربية حول هذا الميدان ثم يقدموا لنا أيضا قاموسا ينص على الألفاظ التي يستعملونها في درسهم فتجمع كل هذه القواميس لتشكل قاموسا محترما باللغة العربية. والمنتوج الأخير بالنسبة لهذه الندوة هو مجموعة دروس من طرف أبرز العلماء في ميدان الإعلامية ويكون هذا أداة يستعملها الأساتذة في تدريسهم للغة العربية
الطرف الثالث
أصف شخصيا الباحثين والمدرسين بالجنود المشاة لأنهم دائما في الطليعة لهذا المجهود، وإذا لم يعزم الأساتذة في إدخال اللغة العربية في تدريسهم فكل الجهود الأخرى لا جدوى منها
فأول خطوة في هذه الخطة هي التدريس والبحث والتفكير باللغة العربية، وحاولت عدة مرات مع شركات نشر أجنبية أن أقنعهم ببعث books series مجموعة كتب باللغة العربية على أن يقع نشرها في البلدان التي ترغب في استعمال اللغة العربية في التدريس ولم أقنع أي ناشر في الوقت الحالي، لكن لن أيأس من هذه الإمكانية لأننا إذا وجدنا سوقا لهذه الكتب فسنجد إمكانية لإنتاجها

¹ الـخـلاصـة
الأمد الطويل : أخيرا أكتفي بأن أقول أن استعمال اللغة العربية له قيمة استراتيجية بالنسبة للدول العربية وأجلب انتباه الزملاء لهذه المسألة لإيجاد الحلول وشكرا
¹ الـمـناقـشــة
سـؤال : أ/ الطاهر ميلة
شكرا بودي الاستفسار بعد أن تتبعت المحاضرة بكل اهتمام فهمت أن هناك طريقتين للمحافظة على اللغة، طريقة تتبع في البلدان الأنجلوساكسونية وعلى رأسها أمريكا لأنها تنطبق على الواقع وبالاستعمال، ولا تشرع وتترك المستعمل هو الذي يفرز. ولكن البلدان التي تأخرت لغاتها عن مسايرة التطور العلمي في العالم وبما أنها تفتقر إلى الإنتاج العلمي لجأت إلى التشريع اللغوي وإلى المؤسسات، ليس الغرض فرض نموذج معين من اللغة وإنما توجيه المستعملين ومساعدتهم
هل أفهم أنكم تستغنون عن هذه المؤسسات؟
الـجـواب
لا أقصد أننا نستغني عن هذه المؤسسات بل أقصد أن المسؤولية الأولى على عاتق الممارسين وأن المدرسين والباحثين والعلماء أن يكونوا هم في طليعة هذا المجهود، ذكرت في هذه المحاضرة تقييمي لدور كل هذه الأطراف، كل طرف يدعم بوضع واردات معينة فهنا طرف ينسق وهناك طرف يقوم بالمجهود في الميدان، وإذا لم نر هذا المجهود الميداني فالمجهودات الأخرى يبقى مفعولها محدودا
سـؤال
أشكر الدكتور على المحاضرة التي ذكر فيها عبارة أعجبتني كثيرا لأنني في الحقيقة أعيشها مثل كل زملائي في تدريس العلوم وهي كلمة عدم "التنسيق" بين العلماء هذه العبارة أقف عندها لأن الأساتذة يبذلون فعلا مجهودات كبيرة وخاصة في ميدان الترجمة وأنا أعرف أن في جميع الدول العربية أساتذة يقومون بمجهودات جبارة كأفراد ولكن الذي ينقص هو فعلا التنسيق الرسمي الذي يكون عن طريق هيئات سواء حكومية أم غير حكومية مثلا: في قسم العلوم البيولوجية في الجامعة
وباللغة العربية نجد أن لها مصطلحات عديدة مختلفة باختلاف المدرسين صحيح هذا يدل على لغة عربية ثرية ولكن ثراءها لم يشغل ويوحد بحيث يصبح له مصطلح موحد، ونحن نعرف كما يعلم المختصون في علم النفس يعلمون أن المصطلح له قوة كبيرة في إيصال المعلومة بينما التشويش في المصطلحات يؤدي إلى تشويش المفاهيم، ومثال بسيط جدا في كلمة dominante بالعربية، الغالبة، القاهرة والسائدة، صحيح أن هذا الاختلاف دليل على ثراء اللغة العربية وتدل كذلك على أن هذه المصطلحات دقيقة فكلمة غلبة تعني أنها تغلب صفة أخرى متنحية. وكلمة قاهرة كذلك معناها تقهرها وكلمة سائدة تعني السيادة عليها ولكن يجب أن نوحدها بالنسبة للطلاب في تونس في المغرب في دول المشرق وفي الجزائر حيث كلهم يعطون أسماء مختلفة
كذلك كلمة "كمون العمل" في السيالة العصبية حاثية العمل، كامل الجهد، جهد الفعل في السيالة العصبية potentiel d’action نفس المصطلحات فهذا يدل على ثراء اللغة لكن لا يوجد مجهود آخر لحصر هذه الثغرة وشكرا
سـؤال
بالنسبة للمراحل الثلاث، نحن - يعني الجمعية المصرية لتعريب العلوم - نثني على ثلاث مراحل ولكن نحن نثني أقل على المرحلة الأولى وهي مرحلة القرار السياسي أو الجسم الحكومي ويعني مهما نضع وهذا وإن نجح في الجزائر يوجد هنا قرار جسم حكومي لكن أعتقد أنه في أغلب الدول العربية هو محل استفهام وخاصة وأن كافة الدساتير وكافة القوانين وكافة لوائح الجامعات تنص على اللغة العربية وهذا يضع عبئا أكثر على المرحلة الثالثة وهي مرحلة الأستاذ الجامعي والمرحلة الثانية الجمعيات والتكوينات العلمية
بالنسبة لما تعزمون القيام به، نحن قمنا بنفس التجربة منذ ثلاثة أعوام ولكن المستوى مختلف، فانعقدت عندنا ندوة " تعريب التعليم الطبي" وطلبنا من المحاضرين في أربع تخصصات مختلفة أن يقدموا بحوثا - وليست محاضرات - باللغة العربية كل في مجال تخصصه وكان فيه الطب والعظام وكانت ثرية وأعتقد أنكم ستستفيدون من هذه التجربة استفادة كبيرة وشكرا
سـؤال
مجهودات معروفة وكبيرة لتوحيد المصطلحات في عدة معاجم موحدة للعلوم الطبية، في الفيزياء والكيمياء وليس هناك عذر في عدم وجود معاجم موحدة غير موجودة والسلام عليكم

ملاحظة خاصة
هناك مجهودات كبيرة مبذولة وبذلت في العالم العربي وحتى في أمريكا لتعريب البرمجيات، وكل الملاحظات التي وجهتها هي في الحقيقة فيه الكثير من البرمجيات المعربة والكثير من تطبيقاتها معربة تماما فكلها أمريكية ولها ترجمات إلى مختلف اللغات إلى 100 لغة بما فيها اللغة العربية


ترجم من طرف شركة كليك لخدمات الحاسوب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire