صياغة النظرية الخليلية الحديثة
وفق القواعد التركيبية الموجهة بالرؤوس
عـشـيت عـبد الـمـجـيدachit@wissal.dz
مـخـبر الـعلاج الآلـي للـغة
مركز البحوث العلمية و التقنية لترقية اللغة العربية1، شارع جمال الدين الأفغاني، صندوق بريد 225 الرستمية- الحمادية 16011 بوزريعة – الجزائر العاصمة، الجزائر.
الهاتف/ الفاكس: 213.21.94.10.88
Email: aachit@hotmail.com / achit@wissal.dz
وفق القواعد التركيبية الموجهة بالرؤوس
عـشـيت عـبد الـمـجـيدachit@wissal.dz
مـخـبر الـعلاج الآلـي للـغة
مركز البحوث العلمية و التقنية لترقية اللغة العربية1، شارع جمال الدين الأفغاني، صندوق بريد 225 الرستمية- الحمادية 16011 بوزريعة – الجزائر العاصمة، الجزائر.
الهاتف/ الفاكس: 213.21.94.10.88
Email: aachit@hotmail.com / achit@wissal.dz
¹ مـلـخـص
إن ميدان المعالجة الآلية للغة يحظى في أيامنا بالاهتمام الكبيروالمتزايد لدى الباحثيـن عبر العالم حيث يعتبرمن أهم التطبيقات الحاسوبية حاليـا وخاصة ونحن في عصـر"مجتمعات الإعلام" حيث اكتسح استعمال الحاسوب جميع مياديـن الحيـاة وخاصة ميدان الإعلام. وحتى نواجه كل التحديات التي تطرحها العولمة، ونرقى باللغة العربية إلى منزلة اللغات التي تتبادل بها المحتويات النصية الإلكترونية على شبكة الإنترنيت فلا بد من الاستجـابة لما يستدعي ذلك من تطوير بحـوث وتقنيـات لتحليل وتركيب النصوص باللغة العربية، لذا فمن الضروري انشـاء برامـج وتطوير تقنيات للمعالجة الآلية للنصوص العربية وتجسيد هذا الطموح يمرحتـما عبرالقيام بأبحاث تستلزم تدخل عدة اختصاصات علمية بما فيهـا اللسانيـات والحاسوبيات وذلك لحصرجميع جوانب المشاكل التي تطرحهـا المعـالجةالآليـة للنصوص باللغة. فحتى نتمكن من انجاز برمجيات من هذا النوع لابد من صياغة المفاهيم والظواهر اللغوية صياغة منطقية رياضية يسهل برمجتها فيما بعد على الحاسوب. ونحن في بحوثنا، نتعامل مع المعارف الليسانية بالاعتماد على النظرية الخليلية الحديثة. فهذه الأخيرة تصوغ قواعد اللغة العربية بطريقة تقربهـا من المفاهيم الرياضية مما سيسهل عملية البرمجة في مرحلة لاحقة
موضوع بحثنا هذا يتعلق بعرض عينة على الأبحاث الجارية على مستوى مخبر العلاج الآلي للغة التابع لمركز البحوث العلمية والتقنية لترقية اللغة العربيـة بالجزائر، المتمثلة في محاولة القيام بصياغة منطقية رياضية للنظريةالخليـلية الحديثة اعتمادا علىمثال صوري من عائلة القواعد التوحيدية Unification Grammar والمسمى بقواعد HPSG (Head Driven Phrase Structure Grammar) والذي يمكن ترجمته إلى"القواعد التركيبية الموجهة بالرؤوس"والذي أثبتت بشأنه العديد من الدراسات والتجارب المحققة على لغات عدة نجاعته وقدرته على تقديم وصف منطقي رياضي لمفاهيم وظواهر لغوية شتى. لذا كان من البديهي أن يثير اهتمامنا وأن يكون محل دراسات على مستوى مركزنا
نستهل بحثنا بمقدمة شاملة نمهد بها للنقاط الموالية ثم ننتقل إلى عرض بعض المفاهيم الأساسية للنظرية الخليلية الحديثة، يلي ذلك تقديم لقواعد HPSG والذي يشمل مفاهيمها ومبادئها الرئيسية ثم نباشرتمثيل جميع مستويات اللغة التـي عرفتهاالنظرية الخليلية الحديثة، بدءا بمستوى الكلم ثم مستوى اللفظة وختاما بمستوى التركيبة النحوية باستعمال قواعد HPSG ثم ننهي مقال بحثنا بخاتمة
¹ كـلـمات الـمـفاتـيح
المعالجة الآلية للغة، الأمثلة الصورية، النظرية الخليلية الحديثة، القواعد التركيبية، مستويات اللغة، HPSG
إن ميدان المعالجة الآلية للغة يحظى في أيامنا بالاهتمام الكبيروالمتزايد لدى الباحثيـن عبر العالم حيث يعتبرمن أهم التطبيقات الحاسوبية حاليـا وخاصة ونحن في عصـر"مجتمعات الإعلام" حيث اكتسح استعمال الحاسوب جميع مياديـن الحيـاة وخاصة ميدان الإعلام. وحتى نواجه كل التحديات التي تطرحها العولمة، ونرقى باللغة العربية إلى منزلة اللغات التي تتبادل بها المحتويات النصية الإلكترونية على شبكة الإنترنيت فلا بد من الاستجـابة لما يستدعي ذلك من تطوير بحـوث وتقنيـات لتحليل وتركيب النصوص باللغة العربية، لذا فمن الضروري انشـاء برامـج وتطوير تقنيات للمعالجة الآلية للنصوص العربية وتجسيد هذا الطموح يمرحتـما عبرالقيام بأبحاث تستلزم تدخل عدة اختصاصات علمية بما فيهـا اللسانيـات والحاسوبيات وذلك لحصرجميع جوانب المشاكل التي تطرحهـا المعـالجةالآليـة للنصوص باللغة. فحتى نتمكن من انجاز برمجيات من هذا النوع لابد من صياغة المفاهيم والظواهر اللغوية صياغة منطقية رياضية يسهل برمجتها فيما بعد على الحاسوب. ونحن في بحوثنا، نتعامل مع المعارف الليسانية بالاعتماد على النظرية الخليلية الحديثة. فهذه الأخيرة تصوغ قواعد اللغة العربية بطريقة تقربهـا من المفاهيم الرياضية مما سيسهل عملية البرمجة في مرحلة لاحقة
موضوع بحثنا هذا يتعلق بعرض عينة على الأبحاث الجارية على مستوى مخبر العلاج الآلي للغة التابع لمركز البحوث العلمية والتقنية لترقية اللغة العربيـة بالجزائر، المتمثلة في محاولة القيام بصياغة منطقية رياضية للنظريةالخليـلية الحديثة اعتمادا علىمثال صوري من عائلة القواعد التوحيدية Unification Grammar والمسمى بقواعد HPSG (Head Driven Phrase Structure Grammar) والذي يمكن ترجمته إلى"القواعد التركيبية الموجهة بالرؤوس"والذي أثبتت بشأنه العديد من الدراسات والتجارب المحققة على لغات عدة نجاعته وقدرته على تقديم وصف منطقي رياضي لمفاهيم وظواهر لغوية شتى. لذا كان من البديهي أن يثير اهتمامنا وأن يكون محل دراسات على مستوى مركزنا
نستهل بحثنا بمقدمة شاملة نمهد بها للنقاط الموالية ثم ننتقل إلى عرض بعض المفاهيم الأساسية للنظرية الخليلية الحديثة، يلي ذلك تقديم لقواعد HPSG والذي يشمل مفاهيمها ومبادئها الرئيسية ثم نباشرتمثيل جميع مستويات اللغة التـي عرفتهاالنظرية الخليلية الحديثة، بدءا بمستوى الكلم ثم مستوى اللفظة وختاما بمستوى التركيبة النحوية باستعمال قواعد HPSG ثم ننهي مقال بحثنا بخاتمة
¹ كـلـمات الـمـفاتـيح
المعالجة الآلية للغة، الأمثلة الصورية، النظرية الخليلية الحديثة، القواعد التركيبية، مستويات اللغة، HPSG
مـقـدمــة
من بين الأمثلة اللغوية الحاسوبية الواسعة التداول والاستعمال في ميدان العلاج الآلي للغات الطبيعية نجد قواعد HPSG التي تمتازعلى غيرها من القواعد والأمثلة الصورية بكونها تتكيف مع عملية البرمجة الحاسوبية وأنها موضوع العديد من الأعمال والمشاريع خلال الحقبة الزمنية الأخيرة
موضوع بحثنا كما هو وارد في العنوان يتعلق بتقديم مساهمة في الصياغة المنطقية الرياضية للنظرية الخليلية الحديثة وفق قواعد HPSG. لذا بدا من الضروري تقسيم مقالنا إلى ثلاثة أقسام رئيسية: في القسم الأول نقوم بتقديم للنظرية اللغوية الخليلية الحديثة بما يشمل ذلك من عرض لمفاهيمها الأساسية وجميع مستويات التحليل المعرّفة فيها، بالنسبة للقسم الثاني فهو مخصص ليعمل كمدخل للمثال الصوري HPSG وفي القسم الأخير ندخل في قلب موضوع بحثنا و المتمثل في تقديم تمثيل للوحدات اللغوية حسب كل مستوى تحليل وفق نموذج HPSG بدءًا بمستوى الكلم ثم مستوى اللفظة وأخيرًا مستوى أبنية الكلام
تـقديـم للنـظـريـةالـخليلية الـحديثة [HADJ, 79]
نــــبــذة تــــاريـــــخـــية
النظرية الخليلية الحديثة، ثمرة دراسة معمقة قام بها الدكتور الحاج صالح عبد الرحمن [HADJ, 79] على أعمال الخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه. إن ما حفز النحاة العرب القدامى للعمل على وضع قواعد نحوية للغة العربية كان حرصهم الدؤوب على الحفاظ على معاني الآيات القرآنية والسماح للمعتنقين الجدد للإسلام الذين غالبيتهم من الأعاجم من قراءة وفهم القرآن الكريم فهما سليما وأداء الفرائض والشعائر الدينية أداءا حسناً. وما يلفت الانتباه ويثير الإعجاب في أعمال هؤلاء لجوؤهم لمفاهيم منطقية – رياضية للتعبير وتفسير مختلف الظواهر اللغوية. كان هدف هذه الأبحاث الوصول إلى أسس علمية لوصف دقيق للغة والنحو بالخصوص
النظرية الخليلية الحديثة نظرية لغوية نحوية تتمحور أساسا حول مفهوم المِثَال المَوَّلِد (نموذج لتوليد / لتحليل ) الذي يدخل على جميع مستويات اللغة: الكلم، اللفظة والتركيبة النحوية
الـــمـــفــاهــيـم الأســاســـيــة للـــنــظــريـــة الـــخــلــيــلــية الـــحــديـــثـــة
الأصـل
ما هو أولي بالنسبة لشيء آخر يدعى الفرع، وعند العرب "هو مايبنى عليه ولا يبنى على غيره"
[HADJ, 79]
، فهو عنصر ثابت مستمر لا يمكن أن ينحلّ أو يتجزأ إلى أصغر وإلا زال بناؤه وفقد معناه.مثال: المذكر أصل للمؤنث كذلك النكرة أصل للمعرفة
الـفرع
هو نتيجة لعملية اشتقاق انطلاقا من الأصل وفق تحويل معين، فهو أصل مع زيادة ايجابية أو سلبية. مثال: المثنى والجمع فروع للمفرد فحسب النحاة العرب كل كائن لغوي هو إما أصل يبنى عليه الفرع أو فرع يبنى على أصل
الـقـياس هو عملية منطقية رياضية تقوم على حمل فرع على أصل في الحكم لجامع بينهما، لاستنباط البنية الجامعة أو المثال الذي يشملهما. فالهدف من القياس هو الكشف عن الصيغة المشتركة و ترجمتها على شكل مثال أو حد إجرائي. ويعتبر القياس بهذا المفهوم بمثابة حجر الزاوية الذي بنيت عليه النظرية الخليلية الحديثة
الـفرع
هو نتيجة لعملية اشتقاق انطلاقا من الأصل وفق تحويل معين، فهو أصل مع زيادة ايجابية أو سلبية. مثال: المثنى والجمع فروع للمفرد فحسب النحاة العرب كل كائن لغوي هو إما أصل يبنى عليه الفرع أو فرع يبنى على أصل
الـقـياس هو عملية منطقية رياضية تقوم على حمل فرع على أصل في الحكم لجامع بينهما، لاستنباط البنية الجامعة أو المثال الذي يشملهما. فالهدف من القياس هو الكشف عن الصيغة المشتركة و ترجمتها على شكل مثال أو حد إجرائي. ويعتبر القياس بهذا المفهوم بمثابة حجر الزاوية الذي بنيت عليه النظرية الخليلية الحديثة
الـمـوضـع
وهو مفهوم خاص بالنظرية الخليلية، قد يكون موقعا أو موضعا اعتباريا إذ قد يكون خالياً ففي مثال اللفظة "بكتاب" موضع أداة التعريف موجود في الإعتبار بين الباء وكتاب إذ قد تظهرفيه "ال" عند الاقتضاء. ويمكن تعريفه كذلك بأنه عبارة عن الحيز الذي يمكن أن يشغله عنصر معين في البنية، ويمكن أن ينعدم هذا العنصر تمامًا
مـفـهـوم الـتـحـويـل
هوعملية الانتقال من الأصل إلى الفرع عبر سلسلة من الزيادات. قد يتعلق الأمر بإضافة أو حذف أو تغيير في الصيغة
يكون التحويل إما طرديا بالانتقال من الأصل إلى الفرع وذلك بزيادة العناصر اللغوية على الأصل وإما عكسيا بالانتقال من الفرع إلى الأصل، أي برد الفروع إلى الأصل وذلك بحذف الزيادات التي أضيفت إلى الأصل
مـفـهـوم الـمـثال الـمـُوَلـِّد
يمكن تعريفه بأنه مجموعة من التحويلات التجميعية التقابلية التي تنقلنا من الأصل إلى فروعه أو في الاتجاه المعاكس. يشكل المثال المُوَّلِد نظام توليد/تعرف على الوحدات اللغوية، ويتدخل في كل مستويات اللغة
مــــســتـويــــات الــــتــحـــلـــيـل
نميّز في النظرية الخليلية مستويات التحليل الآتية
الـفـونـيـم
هو فئة من الأصوات التي تجمع جميع متغيراتها. فهي الوحدة الفنولوجية التي يستحيل النطق بها وحدها. المثال المولِِّد لهذا المستوى يتمثل في المصفوفة الفنولوجية
مـسـتـوى الـكـَلـِم
في هذا المستوى تندرج الأسماء والأفعال. وقد عرف سيبويه الوحدات في هذا المستوى بقوله:"فالكلم اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل". والكلم نوعان : متمكنة وهي الأسماء والأفعال المتصرفة التي لا تحتاج إلى غيرها للدلالة على معناها، أما غير المتمكنة فهي حروف المعاني والأفعال الناقصة والغير المتصرفة، والأسماء المبنية. وتتميزالكلم المتمكنة عن الكلم الغير المتمكنة بكون الأولى تنفرد وتنفصل بنفسها في درج الكلام فيبتدأ بها ويوقف عليها كما أنها تتركب من أصل وصيغة بينما تحتاج الكلم غير المتمكنة إلى غيرها من الكلم، وينعدم الأصل والصيغة فيها
الكلمة= المادة الأصلية × الوزن أو الصيغة
مـسـتـوى اللـفـظـة
هي أقل ما ينطق به من الكلام المفيد، ممّا لا يقبل التجزئة إلى أصغرجزء وهو يقبل الزوائد على اليمين واليسار، يمكن أن يبتدأ بها ويوقف عليها، وتكون إما أصلا أو فرعا، وهي نوعان: اسمية ولها حد واحد، وفعلية ولها ثلاثة حدود
حدّ الفعل الماضي
حدّ الفعل المضارع
حدّ فعل الأمر
هوعملية الانتقال من الأصل إلى الفرع عبر سلسلة من الزيادات. قد يتعلق الأمر بإضافة أو حذف أو تغيير في الصيغة
يكون التحويل إما طرديا بالانتقال من الأصل إلى الفرع وذلك بزيادة العناصر اللغوية على الأصل وإما عكسيا بالانتقال من الفرع إلى الأصل، أي برد الفروع إلى الأصل وذلك بحذف الزيادات التي أضيفت إلى الأصل
مـفـهـوم الـمـثال الـمـُوَلـِّد
يمكن تعريفه بأنه مجموعة من التحويلات التجميعية التقابلية التي تنقلنا من الأصل إلى فروعه أو في الاتجاه المعاكس. يشكل المثال المُوَّلِد نظام توليد/تعرف على الوحدات اللغوية، ويتدخل في كل مستويات اللغة
مــــســتـويــــات الــــتــحـــلـــيـل
نميّز في النظرية الخليلية مستويات التحليل الآتية
الـفـونـيـم
هو فئة من الأصوات التي تجمع جميع متغيراتها. فهي الوحدة الفنولوجية التي يستحيل النطق بها وحدها. المثال المولِِّد لهذا المستوى يتمثل في المصفوفة الفنولوجية
مـسـتـوى الـكـَلـِم
في هذا المستوى تندرج الأسماء والأفعال. وقد عرف سيبويه الوحدات في هذا المستوى بقوله:"فالكلم اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل". والكلم نوعان : متمكنة وهي الأسماء والأفعال المتصرفة التي لا تحتاج إلى غيرها للدلالة على معناها، أما غير المتمكنة فهي حروف المعاني والأفعال الناقصة والغير المتصرفة، والأسماء المبنية. وتتميزالكلم المتمكنة عن الكلم الغير المتمكنة بكون الأولى تنفرد وتنفصل بنفسها في درج الكلام فيبتدأ بها ويوقف عليها كما أنها تتركب من أصل وصيغة بينما تحتاج الكلم غير المتمكنة إلى غيرها من الكلم، وينعدم الأصل والصيغة فيها
الكلمة= المادة الأصلية × الوزن أو الصيغة
مـسـتـوى اللـفـظـة
هي أقل ما ينطق به من الكلام المفيد، ممّا لا يقبل التجزئة إلى أصغرجزء وهو يقبل الزوائد على اليمين واليسار، يمكن أن يبتدأ بها ويوقف عليها، وتكون إما أصلا أو فرعا، وهي نوعان: اسمية ولها حد واحد، وفعلية ولها ثلاثة حدود
حدّ الفعل الماضي
حدّ الفعل المضارع
حدّ فعل الأمر
مـسـتوى الـتركـيـبة الـنحـويـة
وهو أقل ما يمكن أن ينطق به من الكلام بما هو فوق اللّفظة، وفي هذا المستوى نجد البناء وهو أن يكون عنصرا لغويا تابعا لعنصر لغوي آخر ممّا يكون تركيبا لغويًا أوسع، ولا يمكن حذف أي عنصر، لأن ذلك يؤدي إلى زوال البنية. هذا البناء لا يكون إلا بعامل
يمكن صياغة المثال المُوَّلِد لمستوى البنى التركيبية ب : ع
وهو أقل ما يمكن أن ينطق به من الكلام بما هو فوق اللّفظة، وفي هذا المستوى نجد البناء وهو أن يكون عنصرا لغويا تابعا لعنصر لغوي آخر ممّا يكون تركيبا لغويًا أوسع، ولا يمكن حذف أي عنصر، لأن ذلك يؤدي إلى زوال البنية. هذا البناء لا يكون إلا بعامل
يمكن صياغة المثال المُوَّلِد لمستوى البنى التركيبية ب : ع
f م1+م2+/-خ
حيث
ع: يرمزللعامل
م1: يرمز للمعمول الأول ولايتقدم أبدًا على العامل ع
م2: ويرمز للمعمول الثاني وهو المَبْنِي ويكون إما خبرًا أو مفعولا به
خ: ويرمز إلى مُخَصِصَات البنية الأصلية (النواة التركيبية)، فهي عناصر ثانوية تتبع النواة التركيبية ولا تبنى عليها وإنما تخصصها ومن أنواعها : الحال، المفعول المطلق، المفعول لأجله، المفعول معه، التمييز، المستثنى الّلازم للنصب، الظرف
تـــــعـــريــــــف HPSG
هي قواعد أحادية في مستوى التمثيل grammar monostratal غير قابلة للاشتقاق non derivationnal، تنتمي إلى عائلة القواعد التوحيدية Unification grammar (CUG, LFG, GPSG) المسماة كذلك بالقواعد المعتمدة على القيود Constraint Based Grammar. وعلى غرار غيرها من القواعد التوحيدية تستعمل HPSG عملية التوحيد unification operation لتركيب الأدلة وتحلل التركيب اللغوي إلى مكون رئيسي يدعى الرأس- ابن ومكون آخر قد يكون صفة، فاعلا، مفعولا به، مضافا إليه، مخصصًا، حرف جر، الخ.... وتستعمل لتمثيل التراكيب ومكوناتها مفهوما رياضيًا وهو المصفوفات التي تحتوي على السمات المميزة للمكون اللغوي. وبالتالي يكون تمثيل العلاقات بين العناصر المكونة للبنية اللغوية على شكل بنى سمات مشتركة في المعلومات اللغوية
يمكن كذلك النظر إلى HPSG كنظام من الشروط أو القيود (constraints) على بنى السمات التي تلبيتها وتحقيقها يدل على استقامة تركيبها
الخصائص والمميزات الأساسية لقواعد HPSG [Blache, 95]
تكمن في قدرتها على احتواء لمعلومات مختلفة النوع (فنولوجية، نحوية، دلالية وسياقية) في نفس البنية وهذا ما يقدم تمثيلا متجانسا (اطار متجانس) ويعود بالفائدة والنفع ليس على المستوى النظري فقط، بل يتعدى ذلك إلى المستوى التطبيقي HPSG تعتمد على الإطار المنبثق من منطق (الخاصية/القيمة) Attribute / Value Logic.
استعمالها لبنى السمات المصنفة (Typed Features Structures) يلعب دورا أساسيا وخاصة فيما يتعلق بـ
أ. تمثيل المعارف اللغوية
ب. ميكانيسمات التحليل ذاتهم كمراقبة القيّم
ج. ميكانيسم الاشتراك في قيم السمات أساسي ويسمح بوصف وتمثيل العديد الكبير من العلاقات النحوية
تــمــثــيــل الأدلــــة اللــــغـــويــــة
تـعريـف الـسـمـة
تتمثل في الثتائية (خاصية، قيمة) Attribute/Value وتسمح بتخصيص المُكَوِّن المَوصُوف. قد تكون من نوع: فنولوجي، معجمي، نحوي، دلالي، سياقي ونميز فئتين من السمات على حسب نوع القيم التي تقبلها: السمات البسيطة والسمات المركبة
مــثـال
سمات بسيطة: Vform, Nform, Phonإلخ
سمات مركبة: Context, Content, Category , Nonlocal, Local, Synsemإلخ
تـعـريـف بـنـية السمات Features Structure
بنية السمات هي مجموعة من الثنائيات (خاصية، قيمة)، وتعتبرالبنية الأساسية للتمثيلات النحوية في HPSG وتمثيلها يتم باستعمال المصفوفات
بنى السمات في HPSG مصنفة بحيث كل السمات التي تنتمي إلى بنية سمات لابد ان تناسب صنف و نوع البنية، مثال: Vform سمة مناسبة لنوع الفعل لكنها لا تناسب الإسم
مـــــعـــــجـــــم HPSG
إن ما وصلت إليه المكونة النحوية ل HPSG من دقة يعود بالفضل للعدد الكبير من المعلومات الموجودة في التمثيلات المعجمية وتنوع أصناف المعلومات (معجمية، نحوية، دلالية، سياقية) وكل هذا يدل على غنى التمثيلات المعجمية لـ HPSG. فحسب [Carnie, 99]: "هناك معلومات كثيرة محفوظة في المداخل المعجمية لقواعد HPSG. وفي العديد من الحالات ترد متكررة أو يمكن استنتاجها". لذا HPSG تلجأ إلى قواعد تدعى بالقواعد المعجمية Lexical Rules (كقاعدة الجمع، قاعدة صيغة الماضي،...) من أجل التخفيض من كمية المعلومات المتكررة أو التي يمكن استنباطها في داخل المداخل المعجمية
تــــــركــــيــب الأدلـــــــة فــــــي HPSG
يتحكم في تركيب الأدلة مجموعة من المبادئ والقواعد، بعضها يمتاز بالعمومية (universal) والبعض الآخر خاص باللغة الإنجليزية. دورها مراقبة حسن تركيب الأدلة
قـواعـد الإرتـباط الـمـباشـر
Immediate Dominance Schema: [Anne, 2000] ,[Blache, 95]
الرأس - المخصص Head-Specifier
الرأس - المتمم Head-Complement
الرأس - علامة Head-Marker
الرأس - الصفة Head-Adjunct
الرأس - المالئ Head-Filler
الرأس - الفاعل Head- Subject
الرأس - فاعل- مفعول به Head-Subject-Complement
الـمـبـادئ: Pollard & Sag, 94][Blache, 95]
سمات الرأس Head Features Principle
تكافؤ Valence Principle
التخصيص / التحديد Specifier Principle
مبدأ السمات الغير محلية Nonlocal Features Principle
مبدأ العطف الضعيف Weakness Coordination Principle
مبدأ العلامة Marking Principle
مبدأ الدلالة Semantics Principle
الـخـاتـمـة
حاولنا في بحثنا هذا عرض عينة عن الأعمال المنجزة والجارية داخل مخبر العلاج الآلي للغة بمركز البحوث العلمية والتقنية لترقية اللغة العربية بالجزائر فيما يخص التحليل النحوي في اللغة العربية. بعد عرض النظرية الخليلية والمثال الصوري HPSG باشرنا عملية تمثيل مختلف مستويات التحليل (كلم، اللفظة والتركيب) كما هو وارد في النظرية الخليلية. أدخلنا بعض السمات الخاصة باللغة العربية وكذلك بعض القواعد التي تَبَيَّنَ ضرورة ادخالها لأن الهدف المتوخى من مثل هذه الأبحاث هو الوصول إلى الصياغة التي تضمن أكبر وأحسن تغطية لغوية لجميع المفاهيم و الظواهر اللغوية للغة العربية. الملاحظ من خلال هذا البحث هو قوة الصياغة النحوية للنظرية الخليلية الحديثة كنموذج لغوي وشموليتها لظواهر لغوية عدة وكونها تتكيف بطريقة ناجعة مع الأمثلة اللغوية الحاسوبية كمثال HPSG وهذا راجع إلى كونها ترتكز على أسس رياضية مما يجعل الرجوع إليها في مثل هذه الأبحاث أمرا أكيدا فهي تصوغ وتختصر مئات القواعد اللغوية للغة العربية في شكل عشرات من الأمثلة المولدة أو الحدود الإجرائية. فهي تعمل كواجهة بين المثال الصوري (HPSG) واللغة
فعسى أن يكون هذا البحث مساهمة ولو محدودة في سبيل اكساب اللغة العربية أحدث وأنجع الوسائل البرمجية التي وصلت إليها الهندسة اللغوية حتى تقتحم مصف اللغات المتداولة في جميع الميادين والإستخدمات في عصر الإعلام والعولمة
الـمـراجـع
[Anna, 2000] Anna Kupsc, 2000, “ An HPSG Grammar of Polish clitics” doctoral dissertation, Univ Paris 7.
[Blache, 1995] Philippe Blache, “Une introduction à HPSG”, 2LC-CNRS.
[Carnie, 1999] Andrew Carnie, “Alternatives theories: HPSG ” Department of Linguistics University of Arizona.
[Hadj, 1979] : A. Hadj-salah, Linguistique arabe et linguistique générale, essai de méthodologie et d’épistémologie du ilm al-Arabiyya. 2 volumes, 1979.
[Pollard & Sag, 1987] Pollard Carl & Ivan Sag, 1987, ”information based syntax and semantics”. CSLI Publications.
[Pollard & Sag, 1994] Pollard Carl & Ivan Sag, 1994, “Head Driven Phrase Structure Grammar” University of Chicago Press and Stanford: CSLI Publications.
حيث
ع: يرمزللعامل
م1: يرمز للمعمول الأول ولايتقدم أبدًا على العامل ع
م2: ويرمز للمعمول الثاني وهو المَبْنِي ويكون إما خبرًا أو مفعولا به
خ: ويرمز إلى مُخَصِصَات البنية الأصلية (النواة التركيبية)، فهي عناصر ثانوية تتبع النواة التركيبية ولا تبنى عليها وإنما تخصصها ومن أنواعها : الحال، المفعول المطلق، المفعول لأجله، المفعول معه، التمييز، المستثنى الّلازم للنصب، الظرف
تـــــعـــريــــــف HPSG
هي قواعد أحادية في مستوى التمثيل grammar monostratal غير قابلة للاشتقاق non derivationnal، تنتمي إلى عائلة القواعد التوحيدية Unification grammar (CUG, LFG, GPSG) المسماة كذلك بالقواعد المعتمدة على القيود Constraint Based Grammar. وعلى غرار غيرها من القواعد التوحيدية تستعمل HPSG عملية التوحيد unification operation لتركيب الأدلة وتحلل التركيب اللغوي إلى مكون رئيسي يدعى الرأس- ابن ومكون آخر قد يكون صفة، فاعلا، مفعولا به، مضافا إليه، مخصصًا، حرف جر، الخ.... وتستعمل لتمثيل التراكيب ومكوناتها مفهوما رياضيًا وهو المصفوفات التي تحتوي على السمات المميزة للمكون اللغوي. وبالتالي يكون تمثيل العلاقات بين العناصر المكونة للبنية اللغوية على شكل بنى سمات مشتركة في المعلومات اللغوية
يمكن كذلك النظر إلى HPSG كنظام من الشروط أو القيود (constraints) على بنى السمات التي تلبيتها وتحقيقها يدل على استقامة تركيبها
الخصائص والمميزات الأساسية لقواعد HPSG [Blache, 95]
تكمن في قدرتها على احتواء لمعلومات مختلفة النوع (فنولوجية، نحوية، دلالية وسياقية) في نفس البنية وهذا ما يقدم تمثيلا متجانسا (اطار متجانس) ويعود بالفائدة والنفع ليس على المستوى النظري فقط، بل يتعدى ذلك إلى المستوى التطبيقي HPSG تعتمد على الإطار المنبثق من منطق (الخاصية/القيمة) Attribute / Value Logic.
استعمالها لبنى السمات المصنفة (Typed Features Structures) يلعب دورا أساسيا وخاصة فيما يتعلق بـ
أ. تمثيل المعارف اللغوية
ب. ميكانيسمات التحليل ذاتهم كمراقبة القيّم
ج. ميكانيسم الاشتراك في قيم السمات أساسي ويسمح بوصف وتمثيل العديد الكبير من العلاقات النحوية
تــمــثــيــل الأدلــــة اللــــغـــويــــة
تـعريـف الـسـمـة
تتمثل في الثتائية (خاصية، قيمة) Attribute/Value وتسمح بتخصيص المُكَوِّن المَوصُوف. قد تكون من نوع: فنولوجي، معجمي، نحوي، دلالي، سياقي ونميز فئتين من السمات على حسب نوع القيم التي تقبلها: السمات البسيطة والسمات المركبة
مــثـال
سمات بسيطة: Vform, Nform, Phonإلخ
سمات مركبة: Context, Content, Category , Nonlocal, Local, Synsemإلخ
تـعـريـف بـنـية السمات Features Structure
بنية السمات هي مجموعة من الثنائيات (خاصية، قيمة)، وتعتبرالبنية الأساسية للتمثيلات النحوية في HPSG وتمثيلها يتم باستعمال المصفوفات
بنى السمات في HPSG مصنفة بحيث كل السمات التي تنتمي إلى بنية سمات لابد ان تناسب صنف و نوع البنية، مثال: Vform سمة مناسبة لنوع الفعل لكنها لا تناسب الإسم
مـــــعـــــجـــــم HPSG
إن ما وصلت إليه المكونة النحوية ل HPSG من دقة يعود بالفضل للعدد الكبير من المعلومات الموجودة في التمثيلات المعجمية وتنوع أصناف المعلومات (معجمية، نحوية، دلالية، سياقية) وكل هذا يدل على غنى التمثيلات المعجمية لـ HPSG. فحسب [Carnie, 99]: "هناك معلومات كثيرة محفوظة في المداخل المعجمية لقواعد HPSG. وفي العديد من الحالات ترد متكررة أو يمكن استنتاجها". لذا HPSG تلجأ إلى قواعد تدعى بالقواعد المعجمية Lexical Rules (كقاعدة الجمع، قاعدة صيغة الماضي،...) من أجل التخفيض من كمية المعلومات المتكررة أو التي يمكن استنباطها في داخل المداخل المعجمية
تــــــركــــيــب الأدلـــــــة فــــــي HPSG
يتحكم في تركيب الأدلة مجموعة من المبادئ والقواعد، بعضها يمتاز بالعمومية (universal) والبعض الآخر خاص باللغة الإنجليزية. دورها مراقبة حسن تركيب الأدلة
قـواعـد الإرتـباط الـمـباشـر
Immediate Dominance Schema: [Anne, 2000] ,[Blache, 95]
الرأس - المخصص Head-Specifier
الرأس - المتمم Head-Complement
الرأس - علامة Head-Marker
الرأس - الصفة Head-Adjunct
الرأس - المالئ Head-Filler
الرأس - الفاعل Head- Subject
الرأس - فاعل- مفعول به Head-Subject-Complement
الـمـبـادئ: Pollard & Sag, 94][Blache, 95]
سمات الرأس Head Features Principle
تكافؤ Valence Principle
التخصيص / التحديد Specifier Principle
مبدأ السمات الغير محلية Nonlocal Features Principle
مبدأ العطف الضعيف Weakness Coordination Principle
مبدأ العلامة Marking Principle
مبدأ الدلالة Semantics Principle
الـخـاتـمـة
حاولنا في بحثنا هذا عرض عينة عن الأعمال المنجزة والجارية داخل مخبر العلاج الآلي للغة بمركز البحوث العلمية والتقنية لترقية اللغة العربية بالجزائر فيما يخص التحليل النحوي في اللغة العربية. بعد عرض النظرية الخليلية والمثال الصوري HPSG باشرنا عملية تمثيل مختلف مستويات التحليل (كلم، اللفظة والتركيب) كما هو وارد في النظرية الخليلية. أدخلنا بعض السمات الخاصة باللغة العربية وكذلك بعض القواعد التي تَبَيَّنَ ضرورة ادخالها لأن الهدف المتوخى من مثل هذه الأبحاث هو الوصول إلى الصياغة التي تضمن أكبر وأحسن تغطية لغوية لجميع المفاهيم و الظواهر اللغوية للغة العربية. الملاحظ من خلال هذا البحث هو قوة الصياغة النحوية للنظرية الخليلية الحديثة كنموذج لغوي وشموليتها لظواهر لغوية عدة وكونها تتكيف بطريقة ناجعة مع الأمثلة اللغوية الحاسوبية كمثال HPSG وهذا راجع إلى كونها ترتكز على أسس رياضية مما يجعل الرجوع إليها في مثل هذه الأبحاث أمرا أكيدا فهي تصوغ وتختصر مئات القواعد اللغوية للغة العربية في شكل عشرات من الأمثلة المولدة أو الحدود الإجرائية. فهي تعمل كواجهة بين المثال الصوري (HPSG) واللغة
فعسى أن يكون هذا البحث مساهمة ولو محدودة في سبيل اكساب اللغة العربية أحدث وأنجع الوسائل البرمجية التي وصلت إليها الهندسة اللغوية حتى تقتحم مصف اللغات المتداولة في جميع الميادين والإستخدمات في عصر الإعلام والعولمة
الـمـراجـع
[Anna, 2000] Anna Kupsc, 2000, “ An HPSG Grammar of Polish clitics” doctoral dissertation, Univ Paris 7.
[Blache, 1995] Philippe Blache, “Une introduction à HPSG”, 2LC-CNRS.
[Carnie, 1999] Andrew Carnie, “Alternatives theories: HPSG ” Department of Linguistics University of Arizona.
[Hadj, 1979] : A. Hadj-salah, Linguistique arabe et linguistique générale, essai de méthodologie et d’épistémologie du ilm al-Arabiyya. 2 volumes, 1979.
[Pollard & Sag, 1987] Pollard Carl & Ivan Sag, 1987, ”information based syntax and semantics”. CSLI Publications.
[Pollard & Sag, 1994] Pollard Carl & Ivan Sag, 1994, “Head Driven Phrase Structure Grammar” University of Chicago Press and Stanford: CSLI Publications.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire